في مدينة كالرياض، يندر أن ترى سعودياً بالبدلة والكرافتة الحمراء، إلا أنك تسمع عن رجل بهذه الهيئة، يتبنى شعارات الفكر الشيوعي والاشتراكي، مثل صالح المنصور، الذي اعتُبر اسماً غائباً عن المشهد الثقافي السعودي.
ويقول الشيوعي الأخير، كما وصفته رواية لم تذكره صراحة بالاسم، للمؤلف إبراهيم الوافي، إنه يعكف اليوم على الانتهاء من كتابة رواية أخرى للرد عليها.
وتحدث المثقف والناشط الاجتماعي، المنصور لـ"العربية" قائلاً: "الناس كانوا مترابطين في القرى أكثر من المدينة، وفي الأحياء الشعبية أكثر من الأحياء الراقية، أما الآن نحن نعيش حضارة الخرسانة، لا أحد يعرف جاره".
ويؤكد المنصور أن "المجتمع السعودي كان قبل أربعة عقود أكثر انفتاحاً من اليوم".
وقال إن "رواية الشيوعي الأخير هي التي حركتني إلى كتابة شيوعي الرياض، وهي تحاول أن تحكي عن المجتمع عندما كان يعاني من العزلة، قبيل انتشار الردايو ووسائل الاتصال".
ويأمل المنصور أن يتجاوز المجتمع بعض عاداته السلبية التي تعوق تطوره وتقدمه، وعلى الأخص ما تعلق منها بالتفسير الخاطئ لبعض النصوص الدينية.