الجمعة، 26 يوليو 2013

مراسلون بلا حدود تطالب بتأمين الصحافيين الإيرانيين

الصحافية المعتقلة "فريبا بجوه"

       أصدرت المنظمة الدولية المدافعة عن حقوق المراسلين والصحافين “مراسلون بلا حدود” بياناً طالبت فيه المجتمع الدولي، لاسيما الاتحاد الأوروبي، باتخاذ إجراءات حاسمة لتأمين أمن وحرية الصحافيين الإيرانيين الذين يتلقون التهديدات المتكررة من قبل السلطات الأمنية الإيرانية في الداخل والخارج، حسب ما ورد في بيان المنظمة يوم الثلاثاء.
      وأشارت المنظمة في بيانها إلى الاعتقالات المتكررة للصحافيين وقمعهم طيلة السنوات الأخيرة بسبب ممارسة عملهم المهني في الإعلام والصحافة الحرة.وأعربت المنظمة عن قلقها الشديد إزاء تدهور الحالة الصحية لكوكبة من الصحافيين الإيرانيين القابعين في السجون، ومنهم محمد جراغي، وفريبا بجوه، ووالدة الصحافي ومدير موقع “مجذوبان نور” فرهاد نوري الذي يقيم حالياً في الخارج. وكانت الصحافية فريبا بجوه تعمل مراسلة في إذاعة راديو فرنسا سابقاً، كما أنها تكتب بالصحافة الإيرانية المسموحة داخلياً وتم اعتقالها من قبل عناصر وزارة المخابرات الإيرانية شعبة 209، يوم 10 يونيو من الشهر الحالي دون أي حكم قضائي، حيث مازالت في مقر المخابرات الإيرانية.ومحمد جراغي هو صحافي ومنتج للأفلام الوثائقية، وكان يعمل بالإذاعة والتلفزيون الإيراني، ولكن وجهت له السلطات الأمنية أخيراً تهمة التعاون مع شبكة “بي بي سي” الفارسية وتم اعتقاله وزجه في السجن بالسلول الانفرادي من معتقل المخابرات.
       وذكرت المنظمة في بيانها أن السلطات الإيرانية وجّهت أكثر من 70 تهديداً للصحافيين والمدونين في خارج إيران خلال 6 أشهر الأولى من هذا العامل بغية الضغط عليهم ومنعهم من الاستمرار في ممارسة عملهم الإعلامي الحر.وتشير المنظمة في بيانها إلى استدعاء واستجواب عدد من عائلات الصحافيين المقيمين في الخارج من قبل السلطات الأمنية الإيرانية. وأكدت المنظمة أن عائلات الصحافيين في إيران تعرضت إلى مضايقات عدة من قبل السلطات الأمنية، منها إرسال مكالمات هاتفية ورسائل نصية تهددهم وتطلب منهم وقف نشاط أبنائهم في الخارج.
      وطالبت منظمة “مراسلون بلا حدود” كاترين آشتون، مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، باتخاذ إجراءات حاسمة وجدية ضد ما تقوم به الحكومة الإيرانية من انتهاكات متعمدة ومتكررة لحقوق الإنسان والتي تخالف الأعراف الدولية بشأن حقوق الإنسان. وفي هذا السياق علّقت المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل، شيرين عبادي، على اعتقال هؤلاء الصحافيين قائلة: “هؤلاء لم يعتقلوا لتهمة أو سبب معين إنّما تمّ القبض عليهم حسب رغبة أحد محققي المخابرات دون أي حكم قضائي وأرسلوا إلى الحبس الانفرادي”.وتابعت شيرين عبادي: “إن هشاشة قوانين القضاء الإيراني جعلت محاكم ما تُسمى محاكم الثورة تقوم بالتنسيق مع المخابرات وتتصرف باستقلالية ويتمّ اعتقال الصحافيين والنشطاء بشكل تعسفي وغير قانوني وبمزاج أمني بحت ، وهذا ما يدلّ على عدم استقلالية القضاء في إيران وخضوعه للسلطة الأمنية”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق