السبت، 20 يوليو 2013

اتحاد الكتاب المصريين : تظاهرات 30 حزيران/يونيو ثورة وليست انقلابا


القاهرة - ا ف ب ـ اكد رئيس اتحاد الكتاب المصريين محمد سلماوي في مؤتمر صحافي عقده السبت في مبنى الاتحاد ان تظاهرات 30 حزيران/يونيو الماضي التي اثمرت عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي هي بمثابة ثورة وليست انقلابا عسكريا كما وصفها بعض الاعلام الغربي.
      واعتبر سلماوي ان "خروج المصريين يوم 30 حزيران/يونيو هو ثورة استجاب لها الجيش وليس انقلابا عسكريا، ورغم ذلك فان الغرب اعتبر ذلك انقلابا عسكريا مبررا ذلك ان الرئيس لم يكمل مدته ومتجاهلا انه في الدساتير الغربية يجوز سحب الثقة من الرئيس وغيره من المسؤولين المنتخبين". واوضح ان "العوامل التي اسهمت بالثورة ضد حكم الاخوان المسلمين جاءت اثر الاعلان الدستوري للرئيس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي والعمل على تمكين الاخوان المسلمين من مفاصل الدولة واقصاء شركاء الثورة ونشرهم خطاب الكراهية والتفرقة ضد المرأة والمسيحيين وبعض الطوائف الاسلامية مثلما حصل مع الشيعة الذين تعرض خمسة منهم للسحل والقتل نتيجة هذا الخطاب الذي سبب صدعا في المجتمع لم يشهد له مثيلا".
     واكد سلماوي "فشل الرئيس المعزول محمد مرسي في ادارة البلاد لانه اعتمد وجماعة الاخوان المسلمين على اقصاء الاخرين والاستفراد في السلطة"، لافتا الى ان مصر وصلت في عهد مرسي "الى حافة الافلاس" ومؤكدا نقلا عن تقارير دولية من بينها مركز الشفافية "انتشار الفساد بنسبة تزداد سوءا".
ثم تلا الروائي جمال الغيطاني بيانا وقعه عشرات من الكتاب المصريين يتضمن تاكيدا ان "حركة 30 حزيران/يونيو الماضي هي ثورة وليست انقلابا عسكريا"، مطالبين الغرب "بان يتعامل مع هذه الثورة كشيء خاص بمصر لم تشهد له الانسانية مثيلا كون هذه الحركة اعتبرت اكبر مظاهرة سياسية جمعت عشرات الملايين بخطوة غير مسبوقة في التاريخ الانساني".
     واعتبر الروائي علاء الاسواني ان "الولايات المتحدة تكيل بمكيالين فالتاريخ يقول انه عندما قام رئيس البيرو البرتو فيجو موري عام 1992 بحل البرلمان واصدار اعلان دستوري قاطعته لانها رفضت ان يتحول رئيس منتخب الى ديكتاتور وتبعها في المقاطعة منظمة دول اميركا اللاتينية والدول الاوروبية".
واضاف الاسواني "الا ان اميركا المتحالفة مع الفاشية الدينية في مصر لم تحرك ساكنا عندما اصدر الرئيس مرسي اعلانه الدستوري وحتى بعد ان خرجت كل هذه الملايين ضده في اوسع حركة سحب ثقة من رئيس يتجه باتجاه الديكتاتورية".
      وتحدثت شخصيات اخرى في المؤتمر من بينها عضو تكتل القوى الثورية طاهر الخولي الذي طالب "بحل الاحزاب القائمة على اساس ديني" رافضا تعديل دستور 2012 ومطالبا بالعمل على وضع دستور جديد.
وتحدث ايضا امين عام حركة "تمرد" محمود بدر متسائلا "كل الذين يدعون ان ما حصل هو انقلاب عسكري، ترى لو عاشت بلادهم الظروف نفسها فماذا سيكون موقفهم فهل يستطيعون ان يروا حركة الجيش لتنفيذ مطالب الجمهور انقلابا عسكريا؟".

السبت 20 يوليوز 2013


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق