الأحد، 14 يوليو 2013

منظمة المادة 19 تكشف عن الحق في التدوين: سياسة تدعو لحماية حقوق المدونين


سان خوسيه ولندن، 3 مايو 2013م : اليوم في المؤتمر العالمي لحرية الصحافة لمنظمة اليونسكو 2013م تُطلق منظمة المادة 19 الحق في التدوين – وهي ورقة سياسات جديدة تدعو صناع القانون إلى تشجيع وحماية حقوق المدونين على المستوى المحلي والدولي. كما أن ورقة الحق في التدوين تقدم نصائح عملية للمدونين حول حقوقهم وتشرح كيف وفي أي حالة يستطيعون الاستفادة من بعض المزايا والحمايات التي وجد الصحفيين التقليديين أنها حيوية لسلامة عملهم
        تقول آغنس كالامرد المدير التنفيذي لمنظمة المادة 19 "يلعب التدوين دوراً قيماً في التدفق الحر للمعلومات حول العالم وهو مثالاً حقيقياً على دمقرطة النشر في عالم الإنترنت" . وتضيف كالامرد "في القرن الحادي والعشرون سوف يتخذ العديد من المدونين مواقعهم كمراقبين جنباً إلى جنب مع الإعلام التقليدي. يتوجب على المجتمع الدولي والدول بشكل فردي أن تقوم بوضع الحماية اللازمة للمدونين مثلها مثل الحماية التي تُوفر لوسائل الإعلام التقليدية. ينبغي تقديم حماية مشابهة للمدونين. تقدم ورقة السياسة الصادرة عن منظمة المادة 19 بعنوان الحق في التدوين توصيات حول كيف يمكن تحقيق ذلك عملياً".
       خلال العقدين الماضيين غيرت الإنترنت تماماً من الطرق التي نتواصل بها. بينما كانت الصحافة المطبوعة ووسائل الإعلام بالبث هي المصدر الرئيسي للمعلومات فإن الإنترنت قد جعلت في متناول كل شخص أن يقوم بنشر الأفكار والمعلومات والآراء للعالم كاملاً وبشكل فوري. ينافس التدوين ووسائل الإعلام الاجتماعي حالياً الصحف التقليدية والتلفزيون كمصادر رئيسية للأخبار والمعلومات وقد أدى ظهور هذه الأشكال الجديدة من التعبير عبر الإنترنت إلى طرح التساؤل حول تعريف "الصحافة" و "الإعلام" في العصر الرقمي.
لقد تم طرح العديد من الأسئلة الصعبة مثلاً: كيف يمكن موائمة أنشطة المدونين مع لوائح تنظيم الإعلام الحالية؟ هل ينبغي أن يلتزم المدونين بنفس المعايير المهنية والأخلاقية مثلهم مثل الصحفيين المحترفين؟ في أي حالات يمكن اعتبار المدونين مسئولين عما يقولوه عبر الإنترنت؟ هل ينبغي أن يستفيد المدونين من برامج الحماية التي تتوفر عادة للصحفيين المحترفين من أجل منع أي اعتداءات جسدية ضدهم. وكيف يمكن تحقيق ذلك؟
      تجيب وثيقة الحق في التدوين على هذه الأسئلة وأسئلة أخرى معقدة من خلال الاعتماد على المعايير الدولية المتعلقة بحرية التعبير تشير وثيقة الحق في التدوين إلى أنه لم يعد مناسباً أن يتم تعريف الصحافة والصحفيين من خلال ربط ذلك التعريف بتدريب معين معترف به أو الانضمام إلى مؤسسات إخبارية أو جهات مهنية. يجب أن يحمي قانون حقوق الإنسان الدولي المدونين مثلما يحمي الصحفيين. و تقترح وثيقة السياسات طرقاً لمعالجة المشاكل الرئيسية التي من المحتمل أن يواجهها المدونين بما في ذلك:
  • الترخيص
  • التسجيل بالاسم الحقيقي (مقابل عدم الكشف عن الهوية)
  • الاعتماد
  • حماية المصادر
  • الحماية من العنف
  • المسئولية القانونية
  • المسئولية الأخلاقية
لماذا يُعد الحق في التدوين هاماً؟
تتأكد الحاجة لسياسة حول الحق في التدوين من خلال العديد من حالات الانتهاكات القريبة لحقوق المدونين.
· في البرازيل وثقت منظمة المادة 19 حالات عنف ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وقد كانت أسوء حالات العنف ضد الصحفيين تستهدف الأشخاص الذين كانوا يكتبون في مدونات مشهورة (44%) ومن بين هذه الحالات كان هناك قضية قتل المدون ديسيو ساون في 23 أبريل 2012م في ساولويس. انتقد ساون العلاقات بين مقرضي المال والسياسيين المحليين في مدونته. وهناك مدونين آخرين تلقوا تهديدات بالقتل في عام 2012م بمن فيهم نيتو فيريرا وجيلبرتو ليدا وجوليو سيزار دو ليما براتيس وجيرليس تونيس وأرماندو أناشي ومارسيو رانجيل.
  • في تونس في مارس 2013م تم اتهام أولفة ريايحي وهي مدونة وأستاذة جامعة بالتشهير وبجناية "إلحاق الأذى بالآخرين أو الإضرار بحياتهم عبر شبكات الاتصال العامة" بعد نشرها معلومات حول الادعاء بإساءة استخدام الأموال العامة من قبل وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام قبل أن يغادر منصبه وهي تواجه عقوبة تصل إلى السجن لمدة عام إلى عامين وغرامة تصل إلى 1000 دينار (حوالي 450 جنيه إسترليني).
  • ·في بنجلادش تم بشكل متوحش الاعتداء على المدون عاصف محي الدين الذي فازت مدونته كأفضل مدونة نشطة اجتماعياً بجائزة أفضل مدونة من ألمانيا في عام 2012م وذلك من قبل معتدين غير معروفين في يناير 2013م وقد وجدت الشرطة لاحقاً أنه قد تم الاعتداء عليه بسبب كتاباته المتعلقة بتعليمات أحد المتطرفين الدينيين. في مارس 2013م طلبت لجنة تنظيم الاتصالات في بنجلادش من somewhereinblog.net (وهي أكبر منتدى تدوين في بنجلادش) أن تزيل مدونات محي الدين من موقعها وقد التزم المنتدى بذلك الطلب.
  • ·في تشاد تم اعتقال جيان لاوكولي وهو كاتب أحد أشهر المدونات في البلد في مارس 2013م من قبل قوات الأمن في إنداجمينا، عاصمة تشاد ومنذ ذلك الحين يتم التحفظ عليه في مكان غير معروف. انتقد لاوكولي على مدونته بشكل متكرر الفساد وسوء الإدارة والمحاباة في البلد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق