الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

عالم جديد لحقوق الانسان : الأوضاع الأمنية بسيناء تحتاج الى تعديل اتفاقية كامب ديفيد وخطة قومية عاجلة لتنمية سيناء ..


رصد الجزء الثانى من الدراسة الوصفية التحليلية لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان  عن "سيناء والتحديات التى تواجهها بعد ثورة 30يونيه " الذى تناول الجوانب الامنية ، عدة حقائق عن الأوضاع على أرض الواقع والمعركة الشرسة التى تخوضها قوات الجيش والشرطة للحفاظ على الامن القومى بسيناء ،وقدم توصيات مهمة لمعالجة حقيقة بها.
        وقال عماد حجاب الناشط والخبير الحقوقى والإعلامى بالمؤسسة أن الجزء الثانى من الدراسة رصد أهمية استمرار جهود الجيش والشرطة لفترة زمنية طويلة لكى تمتد لعدة شهوربسيناء حتى يتمكن من السيطرة على التجمعات الاجرامية والإرهابية لتنظيم القاعدة والجهادية السلفية والتكفيريين المتواجدة فى الشيخ زويد ورفح على الحدود الشرقية لمصر ، لأن المواجهة ليست سهلة لارتفاع القدرات التسليحية للارهابين نتيجة الاسلحة المهربة من غزة وليبيا وارتفاع قدراتهم فى التنظيم والتنفيذ نتيجة تدريبهم على أيدى أفراد من غزة والقاعدة .
            وأوضح حجاب أن الدراسة كشفت عن أن مسرح الأحداث مازال شرسا فى سيناء وسط جهود أمنية متواصلة من الجيش والشرطة للسيطرة عليها بسبب التصرفات والقرارات الخطيرة على الأمن القومى المصرى التى أوقعها عام من حكم الاخوان من إطلاق يد الجماعات التكفيرية واخراج قياداتهم من السجون على يد الرئيس المعزول محمد مرسى ، حيث تم الافراج بعفو رئاسى عن ما يقارب 1500 شخص منهم سجناء جنائيين على ذمة قضايا منذ سنوات ، وتم الافراج عن بعضهم على أنهم قبض عليهم خلال ثورة يناير على خلاف الواقع فضلا عن فتح الحدود مع ليبيا وغزة والتى دخلت منها عناصر جهادية وتكفيرية لأكثر من عام .
      وأضاف عماد حجاب أن الدراسة توصلت وفق تقارير حكومية وروايات أبناء سيناء والشهود الى ارتفاع مستوى تسليح هذه العناصر الارهابية ، وإتباع تلك الجماعات طرق جديدة فى التعامل مع قوات الشرطة والجيش من خلال الأسلحة المتطورة التى وجدت بحوزة الارهابيين ، وتطبيقهم لنظام التمركز الشبكى الذى يتبعونه  فى أنهم يسكنون داخل شقق سكنية داخل عمارات متقاربة حتى اذا حدث هجوم على احدى الشقق يتصدى المتواجدون بالشقق الأخرى لقوات الأمن ، وهو ماجعل طريقة التعامل الأمنى معهم مختلفا ويتم مواجهته بالمباغتة الأمنية عن طريق القوات الخاصة.
    وقال حجاب أنه بدراسة نمط هجوم الارهابين على قوات الأمن تبين استخدام الارهابين طريقة الاختفاء السريع للعناصر المسلحة فى محيط هجومها ، مما يؤكد أنهم يختبئون فى شقق سكنية فى محيط هجومهم معده سلفا قبل الهروب للصحراء ، وهو مايتطلب تمشيط كل الأماكن المجاورة للمقرات الأمنية والأكمنة بصفة منتظمة ويومية متكررة .
     وأكد عماد حجاب أن الدراسة انتهت الى نقطة شديدة الأهمية على المستوى الوطنى هى أن الوقت حاليا لايحتمل التأخير فى ضرورة تعديل اتفاقية كامب ديفيد وزيادة قوات الجيش فى سيناء للسيطرة على الوضع الأمنى وإحكام قبضتها على الجماعات الارهابية .
    وقال حجاب ان الدراسة خلصت الى نتيجة حتمية أنه أصبح يقينا أنه لاتنمية إلا بعودة الأمن لسيناء ، و يجب أن تبدأ الحكومة من الآن بإعداد دراسات لمشروعات قومية فى سيناء تحميها من الفضاء والفراغ الذى استغله الارهاب فى زعزعة استقرار الدولة  ، بعد أن تتم سيطرة قوات الجيش والشرطة كاملا أمنيا على أرض سيناء .
     وأضاف حجاب الى أن الدراسة طالبت بضرورة توفير أجهزة متطورة منها المناظير وأجهزة الرؤية الليلية لمساعدة قوات الشرطة فى عملها ليلا وهى الفترة التى يستخدمها الارهابين للهجوم عليهم  ، وكذلك عمل أكمنة دائمة وليست وقتية أعلى أسطح العقارات المجاورة للمقرات الأمنية لضبط المهاجمين واكتشاف تحركاتهم فور حدوثها .
           وشدد عماد حجاب على أهمية توفير فرق تدخل سريع وعمليات خاصة فى دوريات متحركة داخل مدن شمال سيناء تكون جاهزة للمطاردة السريعة للمجموعات المسلحة التى تهاجم مقرات الأمن بعد أن ثبت بطئ تعامل الأكمنة الثابتة والمقرات الأمنية مع هجمات الإرهابيين و ضرورة توعية المجندين لتوخى الحذر خلال نوبات خدمتهم لتفادى استهداف قناصة الارهابيين وعدم التحرك العشوائى الذى ادى لسقوط العديد من الضحايا . وأوضح حجاب أن الدراسة هدفت الى التأكيد على الأهمية الكبرى لسيناء باعتبارها قضية هامة تشغل الرأى العام المصرى كله ، والتعرف على قيمة الجهود الأمنية التى تقوم بها قوات الجيش والشرطة والدور الوطنى التى تقوم بها ، لاستعادة الهدوء والاستقرار وتطهير سيناء من الارهاب وعدم ضياعها او استقطاع أى جزء منها ، وحماية حدود مصر الشرقية وهو مايمتد على استقرار مصر كلها .

عماد حجاب الناشط والخبير الحقوقى والإعلامى

القاهرة 9 أغسطس 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق