الثلاثاء، 15 يناير 2013

المؤتمر الثاني عشر للإتحاد العام للصحفيين العرب: اللجنة المهنية تدعو الإتحاد الى الدفاع القوي عن إستقلالية العمل الصحفي في مواجهة كل الضغوطات سواء جاءت من الحكومات أو من القوى السياسية أو الدينية أو من المجموعات المالية أو من تدخلات خارجية..







      إحتمعت اللحنة المهنية، المنبثقة عن المؤتمر الثاني عشر للإتحاد العام للصحفيين العرب، في القاهرة يوم 9 يناير 2013 , برئاسة الزميل يونس مجاهد وإختارت مقررها الزميل مصطفى الزرعوني.
     وبعد مناقشات مستفيضة وغنية، تسجل اللجنة بداية أن المؤتمر الثاني عشر للإتحاد للعام للصحفيين العرب يؤكد إهتمامه البالغ بالقضايا المهنية التي تشكل الأدوات الرئيسية والفعلية والملموسة لممارسة حرية الإعلام. وفي هذا الصدد لا بد للهياكل المركزية ولنقاباته الأعضاء ان تضع القضايا و الإشكالات المهنية على رأس ألأولويات، و ذلك بهدف ضمان إستقلالية العمل الصحفي والدفاع عن كرامة الصحفيين وعن حقهم في ممارسة مهنتهم في شروط جيدة تسمح لهم بأداء رسالتهم النبيلة، كما ينتظر منهم المجتمع.
وقد خلصت اشغال اللجنة الى التوصيات التالية:
1- وضع مخطط شامل للتدريب والتكوين المستمر على المستوى الإقليمي لتقوية القدرات الصحفية بتعاون مع المنظمات المختصة في هذا الجانب ومع الجامعات والمعاهد والمؤسسات الإعلامية .
وتؤكد اللجنة على الخصوص، في هذا الصدد، بضرورة الإنفتاح أكثر على التكنلوجيات الحديثة وعلى التطورات الحاصلة في المهنة وفي كل قطاعات الصحافة والإعلام من خلال تنظيم ندوات ودورات تدريبة ولقاءات دراسية وخاصة مع الصحفيين الشباب لتأهيلهم في هذا المجال.
2- القيام بدراسات وأبحاث بالإشتراك مع المعاهد والمنظمات المختصة، لإستشراف آفاق تطور العمل الصحفي في المنطقة العربية ومواجهة التحديات التي تطرحها الثورة التكنلوجية والعولمة وسطوة الإحتكارات الكبرى والتدخلات المالية والسياسية القوية، التي تسعى الى السيطرة على الصحافة والإعلام، مما يهدد إستقلاليته وتعدديته وموضوعيته.
3- تطوير معارف الصحفيين في المجالات القانونية والنقابية وذلك من خلال تنظيم لقاءات دراسية وتعميم منشورات على شكل دليل ومطويات وغيرها من وسائل الإتصال، وخاصة الإلكترونية، وذلك بهدف تحصين الصحفيين وجعلهم أكثر قدرة على مواجهة التعسفات وعلى الدفاع الجماعي والناجع على حقوقهم المادية والمهنية والنقابية.
4- تقوية دور الإتحاد في دعم النقابات الأعضاء في المعارك النقابية لتحسين الأوضاع المادية داخل البلدان العربية، والعمل جنبا إلى جنب مع الحركة العمالية والنقابية للدفاع عن الكرامة وعن حقوق العمل وتشجيع الإتفاقيات الجماعية كإطار ملائم لتفعيل جدلية الحقوق والواجبات.
وفي هذا الصدد على الإتحاد أن يرتبط أكثر مع منظمات العمل والمنظمات الإقليمية والدولية للإندماج في الحركة النقابية العالمية وتطوير قدراته في هذا المجال، والبحث المتواصل عن الفضاءات والقنوات اللازمة للدفاع عن الحقوق النقابية للصحفيين والعاملين في قطاعات الإعلام.
5- بالإضافة إلى هذا القضايا المادية والنقابية، فإن الإتحاد مدعو إلى تعزيز دوره في تفعيل قدرات نقاباته للدفاع عن ديمقراطية التحرير وذلك بوضع مواثيق للتحرير ومجالس منتخبة للسهر على تنفيذها وإحترامها داخل المؤسسات الصحفية والإعلامية. وإرتباطا بهذه المبادئ فإن على الإتحاد أن يدعم نقاباته الأعضاء في وضع قواعد للشفافية وربط المسؤولسة بالمحاسبة وتكافئ الفرص في إسناد وتولي المسؤوليات في المؤسسات الصحفية والإعلامية، وذلك لوضع حد لسيطرة الإدارات على أقسام التحرير، بطرق غير مهنية وبإساليب الزبونية والمحسوبية.
6- الدفاع عن تكوين هيئات مستقلة و ديمقراطية للإشراف ومراقبة الخدمة العمومية في الوسائل المرئية و المسموعة، وحماية التعددية و حرية الإختلاف والدفاع عن مبدأ المرفق العام، في وسائل الإعلام المملوكة للدولة.
7- تشجيع المنظمات النقابية على إعتماد  التنظيم الذاتي للمهنة بطريقة ديمقراطية ومستقلة من أجل إحترام إخلاقيات الصحافة والسهر على حمايتها، من طرف الصحفيين أنفسهم بعيدا عن أي تدخل لا يمت للمهنة بصلة.
8- تقوية مقاربة النوع الإجتماعي في المؤسسات الصحافية و الإعلامية وتبني هذا المفهوم ايضا داخل الإتحاد وبين نقاباته  لفتح المجالات أمام الصحفيات من اجل الإنخراط الفاعل في العمل النقابي والمساهمة في الدفاع عن كرامة الصحفيين، وذلك عبر آلية ملائمة وعبر تطوير ثقافة المناصفة داخل الهيئات النقابية .
وفي الختام تلح اللجنة أنه في ظل الأوضاع الحالية والتطورات الحاصلة في العالم العربي لا بد للإتحاد أن يسعى الى الدفاع القوي عن إستقلالية العمل الصحفي في مواجهة كل الضغوطات، سواء جاءت من الحكومات أو من القوى السياسية أو الدينية أو من المجموعات المالية أو من تدخلات خارجية.
ولا يمكن تصور أي منهجية للتصدي لهذه التحديات سوى التأكيد على المبادئ والقواعد المهنية، التي تحث على ضرورة إلتزام الصحفيين بالموضوعية والنزاهة وإحترام تعدد الآراء والحق في الإختلاف وحرية الإبداع والفكر وتطوير الفكر والمنهج النقدي وصحافة البحث والتقصي.
إن الإتحاد مدعو إلى تطوير رؤيته لمهنة الصحافة، و التعامل معها كملكية عمومية، بحكم أنها تشتغل في مجالات القيم والأفكار و تلعب الدور الرئيسي في تعميم الأخبار ونشر المعلومات، لذلك من اللازم التزامها بمبادئ المواطنة والممارسة الديمقراطية و حقوق الإنسان.
       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق