ـ أحمد نشاطي ـ 31 ـ12 ـ 2013
في هذا المساء، فقدت شخصا عزيزا.. وقبل لحظات كلمتني زوجته الكريمة.. كان صديقا ووالدا... صداقة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود... عرفته بعدما صدر العفو الملكي عن رفاقنا في 23 مارس... وعقب عودة الرفيق بنسعيد إلى أرض الوطن... هو الغالي العراقي... أحد قادة المقاومة وجيش التحرير... هو من أطفأ، من موقعه كأول عامل على ناحية فاس، شظايا ما سمي بحركة عدي اوبيهي وغيرها من الحركات المرتبطة بالرجعية وبمحاولات جر الملكية إلى صفها لتتحول إلى البطش بالوطنيين وبالمواطنين الذين حولوهم إلى مجرد رعايا وقطيع... وفي الوقت نفسه هو من كان يواجه بقايا الجيش الفرنسي التي تمركزت آنذاك في مكناس... انتقل بعد ذلك ليصبح مستشارا للحسن الثاني وكانت الفترة التي قضاها بالديوان الملكي كلها صراع مع مدير الديوان أحمد رضى كديرة الذي كان مهندس سياسات القمع والبطش والفساد والاستبداد وتدبير المؤامرات... فأصبح الغالي بين نارين: صداقته ووفاؤه للحسن الثاني،، وصداقته ورفقته للمناضلين الوطنيين الفقيه البصري واليوسفي وبنسعيد وبونعيلات والمهدي بنبركة وعبدالرحيم بوعبيد ووفاؤه لقيمومبادئ الحركة التحريرية...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق