الجمعة، 9 أغسطس 2013

نقيب الصحفيين بمصر : سنعقد مؤتمرًا عالميًا للكشف عن ظاهرة الاعتداء على الصحفيين.. وكل الخيارات متاحة لحماية الممارسة المهنية

ضياء رشوان - نقيب الصحفيين

      قال الدكتور ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، إننا أصبحنا إزاء ظاهرة تعدى على صحفيين أثناء ممارسة عملهم، حيث تم خلال الأيام القليلة الماضية حصر ما لا يقل عن 10 حالات من صحفيين بصحف مطبوعة أو صحفيين تليفزيونيين إما تم التعدي عليهم أو منعهم من دخول اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة أو تمت مصادرة متعلقاتهم.
     تأتى تصريحات رشوان الخاصة لـ"بوابة الأهرام" في أعقاب واقعة الاعتداء على الزميلة آية حسن الصحفية بموقع اليوم السابع أثناء مسيرة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى إلى ميدان النهضة ومصادرة متعلقاتها أثناء أداء عملها.
وتابع رشوان: "تحدثت بنفسي مع الزميلة آية، فضلا عما حدث بالأمس مع الزميلة رفيدة ياسين من قناة سكاي نيوز، وطارق وجيه مصور المصري اليوم، الذي تم الاعتداء عليه، فقد أصبحنا أمام ظاهرة للاعتداء على الصحفيين ومنعهم من أداء عملهم".
       وواصل أن النقابة لجأت لمخاطبة كل الجهات العربية والمصرية والدولية المختصة بحرية الصحافة من الاتحاد الدولي للعربي للهيئات المصرية والعربية والدولية التي تعمل في هذا المجال لإبلاغها بالحصر النهائي لعدد الصحفيين الذين تم التعدي عليهم أو منعهم من مزاولة مهنتهم خلال الفترة الماضية لأنه لا يمكن القبول بذلك الاعتداء أو المنع".
وأكد رشوان أن أولى خطوات التصعيد ستكون عقب انتهاء إجازة العيد مباشرة، حيث سيتم عقد مؤتمر واسع النطاق تحضره كل الهيئات العالمية والصحفية ليستمعوا لشهادات الزملاء أصحاب تلك الوقائع، وأن الباب سيكون مفتوحا أمام الهيئات الصحفية المصرية والعربية والدولية في اتخاذ جميع الإجراءات التي تحفظ حقهم في الممارسة وحمايتهم دون الأخذ في الاعتبار أية اعتبارات سياسية.
      ودلل رشوان في تأكيده على أن تصرف النقابة تصرف مهني لا يتماس مع الحساسيات السياسية القائمة حاليا بموقف النقابة من مصور جريدة الحرية والعدالة أحمد عاصم، الذي عاونت النقابة في سرعة انتهاء إجراءات دفنه ووجود عضوة المجلس عبير سعدي مع أسرته بالمشرحة ومنحه العضوية الشرفية وبيان التعزية الذي خرج من المجلس بعد وفاته بساعتين فقط.
وواصل: "حتى جريدة الحرية والعدالة نفسها حاربنا كي لا يتوقف إصدارها ولم تتوقف بالفعل سوى يوم واحد بقرار من رئيس التحرير، وكذلك وقفنا بجانب الصحفي صلاح الدين حسن الذي توفي في انفجار بورسعيد ومنحناه العضوية الشرفية عقب وفاته بيومين وكذلك الصحفي أنس فودة والاتصالات التي أجرتها النقابة لإطلاق سراحه من قبل السلطات الإماراتية والتواصل المستمر معهم لإطلاق سراح أحمد جعفر، بعد أن زرته بنفسي في الإمارات".
وشدد نقيب الصحفيين على أن انحياز النقابة يكون بالأساس للحق في ممارسة المهنة الصحفية حتى ولو لم يكونو أعضاء نقابة والدليل على ذلك جهود المجلس للإفراج عن طاقم قناة الجزيرة الـ 28 عقب احتجازهم وعلى رأسهم أيمن جاب الله رئيس قناة الجزيرة مباشر مصر وكذلك أحمد عاصم وصلاح الدين حسن وكل من سبقوا لم يكونوا أعضاء نقابة مثلهم مثل آية حسن التي تم الاعتداء عليها اليوم في مسيرة مصطفى محمود من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
      واختتم مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بالتأكيد على أن كل الخيارات متاحة أمام مجلس نقابة الصحفيين من أجل حماية حق الممارسة المهنية بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية بغرض الحفاظ على أرواح الزملاء أثناء تأدية عملهم، مؤكدًا أنهم منذ ثورة 30 يونيو ولا يوجد صحفي في مطبوعة أو قناة محتجز لدى الأمم.

9-8-2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق