الثلاثاء، 24 يونيو 2014

رئيس الحكومة يخلط بين الذاتية والمسؤولية.. في قضايا المرأة





ـ أحمد إفزارن
ليس من حق رئيس الحكومة أن يتجاوز حقوق المواطنة..
كان عليه ، بدل إبداء رأي شخصي، قابل للقيل والقال، أن يقدم حلولا للمشاكل المطروحة في مجتمع ينص دستوره على كل حقوق المرأة..
هو لم يقدم خطة حكومية للحل.. بل هو لم يتحدث عن حل.. تحدث فقط عن رأيه فخلط بين رأي شخصي وبين واجبه كرئيس للحكومة.. وهذا الخلط بين الذاتية والمسؤولية هو ما أثار كل من يرون على أرض الواقع أن ما لا يقل عن ربع رجال المغرب يعيشون بعرق جبين المرأة.. المرأة العاملة والموظفة...
كان عليه أن يقدم أرقاما، والأرقام موجودة لدى الإدارات التي هو مسؤول عنها.. كان عليه أن يقدم استراتيجية للحل.. فلماذا لم يفعل؟
لماذا تجاهل الأرقام، تجاهل الواقع، تجاهل حقوق المرأة، وقفز إلى الذاتيات؟
إذن هو أبان للمواطنين أنه لا يحكمنا باستراتيجية، أي بخطة علمية ، خطة سياسية ، بل يحكمنا بخلفيات ذاتية..
وبهذه العقلية الذاتية يعطينا انطباعا بأنه في المنبر البرلماني لا يخاطب جميع الناس بل فقط فئة من الناس..
وهذه الفئوية ليست كل الشعب المغربي.. هو بذلك يذكرنا بعقلية الأهل والعشيرة.. وهذا غير مقبول..غير مقبول في المغرب الجديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق