الخميس، 14 نوفمبر 2013

بمناسبة اليوم الوطني للإعلام .. الجمعية المغربية لقدماء الصحافيين : حان الوقت ل ( الافصاح) عن مصير الاصلاحات والتدابير المنتظرة في حقل الصحافة والنشر


      يخلد الجسم الصحفي اليوم الوطني للاعلام , الذي يصادف كل سنة يوم 15 نونبر, وهو يوم له دلالات رمزية  تعبر، من جملة ما تعبر عنه ، عن التكريم والتقدير المستحق للمهنيين العاملين  في مختلف المنابر والمؤسسات الاعلامية .
   وبالمناسبة تعبر جمعية القدماء , المنتمين لقطاع الصحافة المكتوبة , والسمعي – البصري ,  والوكالة , عن تعاطفها وتضامنها  مع الزملاء الممارسين في كل هذه المؤسسات , وعن دعمها لمطالبهم , سواء ما تعلق منها بالشروط المادية او المعنوية او الممارسة المهنية .
   واليوم الوطني للاعلام هو مناسبة  للإعلاميين ، ومحيطهم المجتمعي ، للوقوف على واقع وافق المهنة  ومدى توفر الشروط والضمانات التي تجعل رجال ونساء الاعلام يضطلعون برسالتهم المهنية التي تضعهم بين الفاعلين الاساسيين في النهوض بالمجتمع  ودعم البناء الديمقراطي وازدهار حرية الاعلام , وسيادة الشفافية والحق في الوصول الى المعلومة .
   وبهذا الصدد تعتبر الجمعية المغربية لقدماء الصحافيين  بانه حان الوقت ل ( الافصاح) عن مصير الاصلاحات والتدابير المنتظرة  في حقل الصحافة والنشر .  
   فمنذ شهر اكتوبر من السنة الماضية, تم تنصيب اللجنة العلمية للحوار والتشاور حول قوانين الصحافة والنشر , برئاسة الاستاذ العربي المساري . ولاشك – وبحسب المعلومات المتوفرة – ان اللجنة قد اعدت اوراقها ومشاريعها واقتراحاتها .
   ومن المفروض الان ان يخرج منتوج اللجنة  الى العلن, وان يتم الشروع في مساطر اقرار وتفعيل  القوانين الجديدة  وخاصة منها المتعلقة بالصحافة والنشر, وقانون المجلس الوطني للصحافة , وقانون الصحفي المهني , وقانون الصحافة الالكترونية  , وذلك على اساس المنهجية التشاركية والحوار مع كل فئات المهنيين ومؤسساتهم المعنية .                                                                               ومعلوم ان المادة الخام لهذه القوانين كانت متوفرة , منذ البداية , وهي الان جاهزة كمشاريع . والحاجة الى اخراجها الى الوجود , بدون ابطاء ,  تعود الى ان هذا القطاع يواجه صعوبات جدية  تنعكس حتما على الموارد البشرية  وظروف وشروط اشتغال هذا الاعلام الذي لا يمكن ان يضطلع بدوره من دون ان يتم  التغلب على تلك الصعاب وعلى  التحديات التي يواجهها  .
    بجانب ذلك , وفي مجال الاعلام العمومي , تؤكد الجمعية  على انه لم يعد من المقبول استمرار واقع الصورة الباهثة لقنواتنا التلفزية , بالرغم من بعض الاصلاحات , ومجهودات الزملاء المهنيين .  مما يستدعي الانكباب على التدابير العملية للارتقاء بهذه المؤسسات وتطوير اداءها , ورفع تحد التنافسية والمهنية  , في اطار يضمن حقوق الصحافيين , وتحترم فيه كرامتهم .
   وفي المجال الاجتماعي , تعرب الجمعية عن ارتياحها التام لمشروع القانون باحداث  صندوق اجتماعي للصحافيين , الموضوع امام البرلمان , وتؤكد على اهمية احداث  هذا الصندوق او المؤسسة  الذي من شانه  ان يساهم في معالجة المشاكل الاجتماعية المرتبطة بالظروف الصعبة  التي عمل فيها عدد غير قليل من الصحافيين , ولاسيما منهم القدماء  .
   ومن جهة ثانية , وبخصوص ما هو اجتماعي ايضا , تحيي الجمعية مبادرة النقابة الوطنية للصحافة
بدعمها  تكوين جمعية الشؤون الاجتماعية لصحافيي الصحافة المكتوبة  المرجو منها ان تهتم بجيل القدماء من هذه الاسرة .
                                                                                          المكتب المنتدب للجمعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق