الثلاثاء، 29 أبريل 2014

طيور الظلام القطرية تنهش الجسم المصري ..


·         العبور الالكترونية  ـ كريمة محفوظ    

        مع اقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية  المصرية والتي تقرر إجراؤها يومي 26 و 27 مايو القادم ، كثفت السلطات القطرية من جهودها الحثيثة لنسف أي توجه يسير بالبلاد نحو إرساء دعائم الدولة الديموقراطية على أنقاض التجربة القصيرة المأساوية لحكم الإخوان المسلمين.
       و قد تحولت مصر في المدة الأخيرة، خاصة بعد عزل الرئيس محمد مرسي، إلى مختبر للتفجيرات الإرهابية التي تحمل بصمات جماعة الإخوان، والتي لم تستثن أي بقعة في البلاد طولا وعرضا، و لم تراع حتى حرمة المؤسسات التعليمية والجامعية، وهو ما يكشف بالملموس حنق هاته الجماعة المتطرفة التي تتحرك تحت غطاء حركات ذات مسميات مختلفة، بعد اندحارها و خروج زعمائها صاغرين من سدة الحكم، ومن تلك الأسماء الإبليسية : "أنصار بيت المقدس" "السلفية الجهادية"  "أنصار الشريعة"  "الجهاد الإسلامي"  "الدولة الإسلامية" و"التكفير والهجرة"  "أنصار السنّة المحمدية" و "جماعة القرآن".
      و تفيد وسائل إعلامية، بناء على مصادر موثوقة، أن قطر أوعزت لما يسمى بحركات جهادية،الإستمرار في حربها الظلامية وشن عملياتها التفجيرية على التراب المصري ، و قدمت في سبيل تحقيق هذا المبتغى الشيطاني، أموالا طائلة لتلك الحركات، تساعدها في الحصول على أسلحة ومتفجرات وعلى توفير المواد الأولية لتصنيعها محليا واستقطاب مجموعة من النفوس الضعيفة والفئات الهشة و استخدامها حطبا في جهنم الإخوانية. و كشفت نفس المصادر أن الدعم المالي القطري إلى التنظيمات المتطرفة تم الشروع في تقديمه على دفعات منذ منتصف شهر يوليوز من السنة المنصرمة، أي بعد خمسة عشر يوما على تدحرج محمد مرسي من فوق كرسي الرئاسة في الثلاثين من يونيو، إثر ما سمي بثورة الشعب و الجيش على حكم الإخوان . وطبقا لأوامر صادرة عن أجهزة المخابرات القطرية، فإن الإرهابيين تحركوا عبر 15 محافظة مصرية خاصة في العاصمة القاهرة ومدينة الإسكندرية، بغرض خلق حالة من الرعب والترهيب في نفوس الشعب المصري، وجعله يشعر كما لو أن هذا الشعب كان أكثر أمنا و أمانا في عهد حكم الإخوان.
      وتفيد معطيات أخرى، أن الأجهزة القطرية لم تكتف بترويع الجماهير المصرية داخل وطنها، و إنما امتدت عملياتها لتشمل حتى المهاجرين المصريين فوق التراب الليبي . وذكرت صحيفة " العرب" اللندنية في هذا الإطار أن عمليات القتل و الإختطاف التي يتعرض لها العمال و أفراد الجالية المصرية، تقف من ورائها الإمارة القطرية . و كشفت الصحيفة أن نائب رئيس المخابرات القطرية اجتمع في منتصف شهر نونبر الفارط  بأحد أعضاء  المجلس الوطني الليبي "للتنسيق حول استهداف المصريين بليبيا، من خلال الميليشيات الموجودة في بنغازي وطرابلس"، ووافقت المخابرات القطرية حينها على تقديم مكافآت مالية لعناصر الميليشيات عن كل مصري يتم اختطافه، مما يبرهن على سياسة "الأرض المحروقة" وتجنيد المرتزقة التي مانفكت سلطات الدوحة تمارسها في كامل الربوع العربية.
www.alobor.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق