الجمعة، 28 مارس 2014

الحملة الوطنية التواصلية حول التوحد ـ 2014


           سنة 2008 أقرت الأمم المتحدة  الثاني من أبريل من كل السنة يوما عالميا للتحسيس حول التوحد، حيث يعد هذا اليوم  مناسبة لإذكاء الوعي من أجل مناهضة كافة أشكال الجهل و الإقصاء و التمييز اتجاه الأشخاص المعنيين بهذه الإعاقة.
        و يعد التوحد - الذي تقدر الدراسات نسب انتشاره بما يعادل ولادة من كل مائة- إحدى الاضطرابات العصبية – النمائية ، التي تظهر أعراضها الأولى خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل. و تشمل هذه الأعراض : الاضطرابات في التفاعل الاجتماعي و التواصل اللفظي وغير اللفظي و الاهتمامات المحصورة المصحوبة بالسلوكات النمطية.
إن التفاعل بين الاضطرابات المذكورة و العوامل البيئية المتمثلة أساسا في التمثلات الثقافية السلبية و ضعف القوانين و الإمكانات المادية و غياب السياسات الدامجة ، يعد من أهم عوامل  الإقصاء و التمييز الذي يواجهه الأشخاص ذوو التوحد. كما يعد الجهل و الأفكار المسبقة من حاجزا أمام ولوجهم للمؤسسات التعليمية و التكوين المهني و الشغل و الرياضة و الترفيه و غيرها من الفضاءات الاجتماعية المشتركة.
      في هذا السياق ، يطلق تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب بدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان و بتعاون مع جايسي الرباط و التحالف من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب الحملة الوطنية التواصلية حول التوحد. و تشمل هذه الحملة عدة أنشطة لإذكاء الوعي و التعريف و التكوين حول التوحد طيلة شهر أبريل 2014.

        تستهدف هذه الحملة تعبئة الرأي العام و الفاعلين الحكوميين و غير الحكوميين من أجل ضمان الاعتراف بالتوحد قضية وطنية. كما أن التحالف كشبكة جمعوية تعمل من أجل النهوض بحقوق الأشخاص ذوي التوحد ، يهدف بمعية شركائه و داعميه إلى إضفاء المنظورية على قضية التوحد و إدماجه ضمن السياسة العمومية قيد الإعداد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق