السبت، 30 يونيو 2012

النقابة تدين وتستنكر بشدة الدعوة الى تهديد السلامة الجسدية للزميل "لغزيوي"

       

      تابعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، باستنكار شديد، التصريحات الخطيرة، التي بثها، السيد عبد الله النهاري، عبر الفيديو، و التي يدعو فيها عمليا الى تهديد السلامة الجسدية للزميل المختار لغزيوي، رئيس تحرير جريدة "الأحداث المغربية".

إن ما دعا اليه النهاري، يعتبر تحريضا على  القتل و العنف، الأمر المنافي لمبادئ حقوق الإنسان، و الذي يقع تجريمه ايضا في كل القوانين عبر العالم، كما يجرمه القانون المغربي.

و تنطلق فلسفة هذه القوانين من تحريم التحريض على القتل و العنف و الإرهاب و حماية الناس و المؤسسات من المتطرفين، سواء كانوا ذوي توجهات دينية او فاشية او عنصرية.

    و إذا كان من حق النهاري ان يناقش كل القضايا، فإنه ملزم باحترام القوانين، لأنه يدلي بتصريحات في إطار بلد له مؤسسات شرعية، و لا يمكنه تجاوزها بحجة انه يصدر ما يعتقد انها "فتاوي"، او بادعاء ما يسمى "بالمشيخة".

و كيفما كان تقييمه لمواقف لغزيوي، فليس من حقه توصيفها، بالإحالة على قاموس تكفيري، و مفاهيم و إحالات  صريحة، تدعو عمليا، الى تعريضه لخطر العنف و الإعتداء على سلامته الجسدية.

     إن النقابة و هي تقدم موقفها الأولي من هذه النازلة، تعبر عن تنديدها القوي بهذه التصريحات، و تنبه الى خطورة هذه التوجهات المتطرفة، التي قد تدفع ببلادنا الى السقوط في براثن الفتن، بسب المغالاة الدينية، التي يغذيها اشخاص يعطون الحق لأنفسهم في إصدار ما يسمى بالفتاوي، تعود الى مفاهيم و ايديولوجية تكفيرية، مناقضة لكل المكتسبات التي حققتها البشرية، و منها المغرب، في مجال الحرية الفكرية، و حق التعبير و التنوع في الآراء و المشارب. 

و إذ تعبر النقابة عن تضامنها مع الزميل لغزيوي، فإنها تؤكد انها ستسانده، كما ستساند جريدة "الأحداث المغربية"، في كل الخطوات التي ستتخد في هذه القضية. و تدعو السلطات الى اتخاد كل الإجراءات القانونية للتصدي لهذه الممارسات المتطرفة و الخطيرة و حماية السلامة الجسدية للغزيوي و حقوقه الشخصية و المعنوية.

الرباط في :30 يونيو 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق