الثلاثاء، 17 فبراير 2015

رسالة إلى إدريس أجبالي


حسن أبوعقيل – صحفي
مغاربة الخارج أشرف منك على أن تسب الفاعلات الجمعويات بالعهر والدعارة ..



          من أنت في مُلك الله أن تتطاول على أسيادك من المواطنين مغاربة الخارج ؟ ومن سمح لك بأن تطلق لسانك القذر على من ولدتهم أمهاتهم  أشرافا  ؟ وهل مجلس الجالية  يشفع لك بأن تعتبر نفسك في أعلى عليين  دون باقي الخلق ؟
      أصلا أن الذنب  ليس ذنبك , فهو وزر من أقدمك وزكاك  في  عضوية هذا المجلس الذي كان مغاربة الخارج  يأملون فيه خيرا لكن شركم كان أمرا مقضيا منذ التأسيس إلى  اليوم  وكتبتم تقارير مغلوطة وسلمتموها لملك البلاد  وساهمتم في البهتان والإفتراء والبناء المغشوش فستتحملون مسؤولية ذلك .
ماذا تعرف عن الإسلام حتى تشارك في ندوة  مجلس اوروبا  بستراسبورغ ؟ وما علاقتك بالمسلمين حتى تبدي برأي مغلوط لا علاقة له بتصريحاتك الفارغة والساقطة والدونية ؟  وإذا كنت مسلما فأنت  في خانة التذليل والتحقير كما نعثت المسلمين في  الخارج بالأمية  .
      كلامك لم يحمل للأوروبيين غير رسالتين إثنين يا مدير مجلس الجالية كما قدمك رئيس الجلسة في ندوة ستراسبورغ  , وعدم تصحيحك في تناول كلمتك لتنبه رئيس الجلسة بحضورك الشخصي أمر يفند ما صرحت به  لأسبوعية الأيام أن حضورك حضور شخصي وهذه ”  كذبة باينة ” .
الرسالة الأولى التي وجهتَها للحضور أن ” الإسلام مبلقن ”  والصحيح أن  هناك مسلمين وبلقنة لا تفارقهم  وإذا كنت مسلما فإنك لا تخلو من البلقنة  كباقي من شبهتهم  بذلك .
الرسالة الثانية التي وجهتَها كذلك بأن هناك ” إسلام فقير ”  والصحيح أن هناك مسلمون فقراء  وفقرهم أغتنى به مجلس الجالية الذي يستفيد ماديا بمبلغ 49 مليار سنويا  لم نر من هذه الأموال مايثلج صدر مغاربة الخارج غير المهرجانات الغنائية والركوب على ملف المرأة وحل قضايا الوطن المصيرية ومعرض الكتاب والحلويات والمشوي والفلكلور والشاي والكدرة  وعرض القفطان ,   أليس من الأولويات أن يتدخل المجلس الأعلى للحسابات وربط المسؤولية بالمحاسبة تكريسا للفصل 47 من الدستور ؟
     بما أن مغاربة الخارج أصبحوا”  أميين ”  في منظورك السي أجبالي , فإنك تضرب عرض الحائط ما قاله جلالة الملك للجالية المغربية ” … إن المسار الديمقراطي التنموي، الذي نقوده يتطلب انخراط كل المغاربة، حيثما كانوا، بنفس روح التشبث بالهوية الوطنية والمواطنة الملتزمة وإن وقوفنا الميداني، وعملنا الدؤوب على توفير العيش الكريم لرعايانا الأوفياء داخل الوطن، لايعادله إلا عنايتنا الفائقة بشؤون مواطنينا الأعزاء المقيمين في الخارج كما أننا حريصون على الاستجابة لمطامحهم المشروعة في تعزيز روابطهم بوطنهم الأم لاسيما منها العائلية والروحية والثقافية، وذلك ضمن مقاربة شمولية ومتدرجة، هادفة لضمان مشاركتهم الديمقراطية الكاملة في كل مناحي الحياة الوطنية والدفاع عن حقوقهم وكرامتهم في بلاد المهجر …”.
إنك جاهل بحقيقة مغاربة الخارج السي أجبالي  , فعندما تكون نائما أو في سهراتك المعتادة , فهم مستيقضون وواقفون احتجاجا أمام سفارات أعداء الوحدة الترابية وأعداء الوطن ليس من أجل مجلس الجالية بل من أجل الوطن وحبا في الوطن وفي غياب مجلسكم المنتهي صلاحيته  (…)
فعلى أي أساس تقدف سيدات المجتمع المدني السي أجبالي  , وهن الناشطات الجمعويات المحصنات وتتهمهن بالعهر والدعارة وينشر هذا التشهير من على  الموقع الرسمي لمجلس الجالية متناسيا أن السيدات يضحين بوقتهن وقوت أولادهن من أجل إعلاء الراية المغربية عاليا أمام جبهة البوليساريو في كل مكان وأمام سفارات الجزائر كدولة داعمة للإنفصاليين
الأمر يتطلب تدخلا ملكيا مادام يتعلق  بإهانة  وتحقير رعايا جلالته , فإذا كان هذا العضو يخدم أجندات خارجية  فلا يمكن القبول به كعضو يهتم  بشؤون مغاربة الخارج الأوفياء .
إنك بهذا الأسلوب السخيف واللقيط  والذي تلوك به لسانك في كل لقاءات تجد فيها من ينتقدك  , تسيئ للظهير الشريف الذي تأسس به مجلس الجالية وتسيئ للمغاربة سواء في الداخل أو الخارج  وإن عدتم عدنا  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق