الجمعة، 3 أبريل 2015

نقابات الاتحاد الدولي للصحفيين في منطقة المتوسط : المطالبة باتخاذ إجراءات لمحاربة التعصب وحماية حقوق الصحفيين وأمنهم


       طالب الاتحاد الدولي للصحفيين وأعضائه النقابات في منطقة المتوسط باطلاق حملة إقليمية جديد من أجل نشر ثقافة صحافة مهنية قوية في كامل المنطقة، تعزز من استقلالية الصحفيين وحقوقهم الأساسية، وتقوي من إجراءات السلامة المهنية، وتعلي من شأن المعايير المهنية في الصحافة.
       اجتمع 60 من قادة نقابات الصحفيين، ومؤسسات الاعلام السمعي البصري، وخبراء من منطقة البحر المتوسط من أجل تذكر الصحفيين الذين قتلوا من مجلة "شارلي ابدو" وعشرات الصحفيين الآخرين الذين يقتلون كل سنة في المنطقة دون أن يتم القاء القبض على قتلتهم .
وتم تنظيم فعالية قصيرة مساء يوم الثلاثاء حيث شارك عدد من قادة الاتحاد الدولي للصحفيين ووفود من نقابات متوسطية في وضع اكليل زهور خارج مكتب مجلة "شارلي إبدو"، التي قتل في مقرها عشرة صحفيين في شهر كانون ثاني/يناير الماضي. وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "هذه لحظة مؤثرة لنا جميعا، أن نحضر هنا مع إخوتنا وأخواتنا من منطقة المتوسط لتقديم تحيتنا لضحايا القتل الهمجي."
        وقد ناقش المؤتمر التحديات التي تواجه الاعلام على المدى الطويل، وتبعيات العنف الموجه ضد الاعلام، والضغط المنصب على الأقليات التي تعيش على ضفتي المتوسط. كما ونظر المشاركون في المخاطر التي ينتجها خطاب الكراهية، واستغلال المجموعات اليمينية المتطرفة لحق حرية التعبير في استعداء المجموعات المهمشة. وحذر من سعي الحكومات التي تحاول استغلال مخاطر العنف لتقييد الصحافة والسيطرة عليها تحت شعار "المصلحة الوطنية."كما ناقش المشاركون التغييرات البنيوية التي تواجه الاعلام، حيث يقوم ملاك الوسائل الاعلامية باستقطاع الميزانيات المخصصة لغرف التحرير وظروف العمل، وكيف تؤدي سياسات التقشف الحكومية إلى الإضرار بصحافة الاعلام العمومي في الوقت الذي يشعر فيه المواطنين أنهم في أمس الحاجة لمعلومات ذات جودة عالية وصحافة نوعية.
وقال أوليفيي دالاج، من النقابة الوطنية للصحفيين في فرنسا: "بعد يومين من النقاشات المكثفة، إننا سعيدون جدا لتمكنا من بناء توافق قوي حول المباديء التي توحدنا كصحفيين ونقابيين. وقد تبنينا برنامج عمل طموح ولكنه ضروري ونتطلع إلى تنفيذه."
وقد تم توجيه شكر خاص طاقم مشروع "ميدان" الممول من الاتحاد الأوروبي الذي قام بتنظيم الاجتماع وتمويله، وعمدة الدائرة 11 في باريس الذي وفر قاعة الاجتماع، ولكل المشاركين الذين ساهموا في إثراء النقاش.
 
2015-04-02

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق