الجمعة، 13 مارس 2015

الاتحاد الدولي للصحفيين يدين الانتهاكات الأخيرة لحرية الصحافة في الجزائر


          أعرب الاتحاد الدولي للصحفيين والنقابة الوطنية للصحفيين في الجزائر،العضوة في الاتحاد، عن قلقهما من تصاعد الانتهاكات لحرية الصحافة في الجزائرعقب إدانة صحفي بالسجن وسحب تعسفي لبطاقة اعتماد صحفي آخر.
      فقد صدر حكم  في 24 شباط/فبراير الماضي ضد  محمد  شرغاوي، رئيس تحرير جريدة الجمهورية– وهي صحيفة يومية عربية واقليمية  مقرها في مدينة وهران- بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة مالية قدرها 200000 دينار جزائري (ما يعادل 2000 يورو) بتهمة "الإساءة" إلى النبي محمد. وتعود القضية إلى عام 2014، عقب نشر مقال تضمن جملة خاطئة مما أدى إلى إقالة رئيس التحرير وتقديم شكوى ضده من قبل إدارة الصحيفة. وبحسب ما أوردت التقارير، فقد تضمنت محاكمة الصحفي عدة ثغرات وعيوب.
وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين : "اننا مصدومون من هذا القرار الظالم، والذي كان محصلة محاكمة مشوشة ورديئة. ومن المستغرب ان يكون هذا القرار نتيجة شكوى تقدمت بها إدارة الصحيفة ضد صحفي يعمل لديها. اننا ندعو السلطات الجزائرية إعادة النظر في القضية والتخلي عن الدعوى ضد محمد شرغاوي."
       وفي قضية أخرى، رفضت وزارة الاتصالات الجزائرية تجديد بطاقة اعتماد الصحفي بوعلام غمراسة ، مراسل صحيفة الشرق الأوسط التي تصدر من لندن. وبحسب الصحفي، يرتبط هذا القرار التعسفي  "بالانتقادات" التي وجهها خلال البرنامج التلفزيوني "المغربية" الى "كبار المسؤولين في الدولة". واتهمت وزارة الاتصالات الصحفي بأنه قد انتهك أخلاقيات مهنة الصحافة التي يقول الصحفي أنها لا وجود لها.
       وقد ادانت النقابة الوطنية للصحفيين في الجزائر بشدة القرار التعسفي وأكدت على أن التهم الموجهة للصحفي لا علاقة لها بنشاطه المهني. وقال  كمال عمارنة، الأمين العام للنقابة الوطنية للصحفيين في الجزائر: "لا يجوز حرمان أحد من الحق في العمل وممارسة مهنته بسبب آرائه. وتدعو النقابة السلطات المعنية الى إلغاء هذا الاجراء غير العادل والذي يسيئ الى زميلنا وتطالب بالسماح باستعادة حقوقه في أقرب وقت ممكن."
                                
2015-03-12

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق