الجالية المغربية في المانيا- Marokko-Marrokaner in Deutschland |
الجالية المغربية جزء لا يتجزأ من
المجتمع الالماني
لابد للمؤسسات المغربية من تقييم جديد للجالية بطريقة منفتحة و متكافئة
ــ سامي الشرشرة - ألمانيا
في اطار الاحتفال بالذكرى 50 للهجرة
المغربية في المانيا و التي تأتي في سياق الاتفاقية المبرمة بين المغرب
وألمانيا أواخر العام 1963، قامت منظمة الخدمات الاجتماعية و الإرشادات بمدينة
دوسلدورف صباح يوم 16 مايو 2013 ، في قصر "فتجنشتاين" ، بتنظيم مائدة
مستديرة حول الهجرة المغربية في ألمانيا .
هذا اللقاء الذي قام بتنشيطه د. "ميخائيل كيفه" من جامعة
"أوسنبروك"، و حضره أكثر من مائة مشارك من الشخصيات الألمانية و
المغربية السياسية و الجمعوية و الثقافية و الفنية ، تمحور حول موضوع يتعلق
بالحياة بين المغرب و المانيا ، نظرة على الماضي و تطلعات للمستقبل، و شارك فيه كل
من "سامي الشرشرة" الخبير في شؤون الهجرة ، "ادريس
أجبالي" ممثل مجلس الجالية المغربية بالخارج ، "توماس
غروغه"، رئيس المركز الفدرالي للتكوين السياسي والمعروف باسم BPB ،و"تسولفيا
كايكين " كاتبة الدولة ، ممثلة وزارة الشغل و الاندماج في ولاية شمال الراين
فستفاليا.
في افتتاح هذه المائدة المستديرة قال
"توماس غروغه" رئيس المركز الفيدرالي للتكوين السياسي،" إن الجالية
المغربية جزء لا يتجزأ من المجتمع الألماني ، و تلعب أدورا مهمة في العديد من
المدن الألمانية، و هذه الحقيقة ترصدها مؤسسته العلمية في أبحاثها و دراساتها"
. و على هامش هذه الفعاليات المغربية والمكانة المهمة التي تحتلها الجالية
المغربية، كرر ذ "غروغه" مرة ثانية أن المركز الفدرالي للتكوين السياسي
سيقوم بانجاز ملف متكامل و شامل عن الجالية المغربية".
وفي تدخله أمام المشاركين و الحاضرين لهذا
اللقاء ، ركز "سامي الشرشرة" على العديد من المعطيات التي
تهم تاريخ الجالية المغربية ، مشيرا إلى أن البنيات الخاصة بجل الجمعيات المغربية
في ألمانيا غير كافية و تفتقر إلى الحرفية ، لأسباب ترتبط بكون هذه الجمعيات تحاصر
نفسها في ما يصطلح عليه "بجمعية ذات التنظيم الذاتي". ويساهم هذا الوضع
في رأيه في عرقلة مشاركة الجالية المغربية في المجتمع الألماني، و لا يؤسس لمستقبل
جيد للجالية ، فالجمعيات عليها أن تنفتح على المجتمع الالماني بصفة أكثر.
المتدخل تحدث كذلك عن تصور
المؤسسات المغربية عن الجالية التي نوعا ما تقليدية و متجاوزة، و تخلق الكثير من
الصراعات و الانشقاقات ، ما يمنع الجالية من أداء وظيفتها بفعالية . وفي نظر ذ.
"الشرشرة" لابد للمؤسسات المغربية من تقييم جديد للجالية بطريقة منفتحة
و متكافئة .
و أيدت "تسولفيا كايكين " كاتبة
الدولة ، في تدخلها هذا التصور، كما أضافت "أن مستقبل الجالية المغربية في
المانيا يتمثل في المزيد من التواصل و الانفتاح و المشاركة في ظل كل الإمكانيات و
الفرص التي يطرحها المجتمع ألألماني .
وفي رد كاتبة الدولة على
المتدخلين الذين تحدثوا عن ضعف الدعم المالي الألماني قالت "إنه
على الجمعيات المغربية أن تنفتح و تقدم أداء فعالا و جديدا و تواصليا
مع المجتمع الألماني، و ضربت مثالا بالتجربة التركية التي حققت انجازات
كبيرة في ألمانيا.
"ادريس أجبالي" ممثل
مجلس الجالية المغربية بالخارج ، تحدث في مداخلته عن مصطلح المواطنة الذي يجب
التركيز عليه و الاهتمام به عوض مفهوم المهاجر المغربي في بلد ألاستقبال. و في رده
على أحد المتخلين، قال ذ." اجبالي" ، " إن المجلس منظمة جد مهمة و
شريك أساسي للجالية المغربية ، و هي في خدمة الجالية المغربية ومصالحها.
وحضر هذه الفعالية الثقافية حول الهجرة التي
تمتد أنشطتها الى غاية شهر يوليو 2013 ، عددا من المؤسسات الإعلامية
المغربية و الالمانية في الإذاعة و التلفزيون و الصحافة المكتوبة (الورقية و
الإلكترونية).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق