الجمعة، 12 يونيو 2015

الاتحاد الدولي للصحفيين يثني على اضراب الصحفيين المصريين احتجاجاًًً على قمع حرية الصحافة


       أثنى الاتحاد الدولي للصحفيين على مجريات الإضراب الذي خاضه الصحفيون المصريون يوم أول أمس استجابة لدعوة لجنة الحريات في نقابة الصحفيين المصريين بالتوقف عن العمل احتجاجا على التضييق على حرية الصحافة، وإجراءات الطرد التعسفي في العديد من المؤسسات الاعلامية، وتدهور ظروف التشغيل، واستمرار حبس الصحفيين واعتقالهم.
     وقال جيم بومحلة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "شارك الصحفيون العاملون في الصحف في جميع أنحاء مصر في الإضراب، ويعتبر هذا تحديا لقرار المحكمة الإدارية العليا التي اعلنت أن "الإضراب يخالف الفقه الإسلامي ومقاصد الشريعة الإسلامية"، لقد كان هذا تحركا شجاعا ليس من أجل حقوق الصحفيين فقط ولكن دفاعا عن حق كل العمال المصريين."
     واحتشد في يوم الإضراب مئات الصحفيين في مقر نقابة الصحفيين المصرية في أكبر احتاج من نوعه تشهد النقابة منذ سنين. ورفع المحتجون لافتات تندد بحبس الصحفيين وفصلهم تعسفيا من عملهم، وتابوتا يرمز إلى موت حرية الصحافة. ويذكر أنه قد عمدت السلطات إلى توقيف عدد من الصحف خلال الأشهر الماضية بسبب نشرها أخبارا تعتبر خلافية، كما تم التحقيق مع عدد من المحررين بسبب محتويات صحفية نشرت في جرائدهم. كما قام وفد رسمي من النقابة بتقديم عدد (11) بلاغا للنائب العام المصري طالبه فيه بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين والمحبوسين.
      ويذكر أن جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، عقد مؤتمر صحفيا وضح فيه مجريات أحداث اليوم، وشكر فيه دعم الاتحاد الدولي للصحفيين لنقابة الصحفيين المصرية، وشكر كذلك عشرات النقابات من جميع انحاء العالم التي أعلنت تضامنها مع تحرك نقابة الصحفيين.
وقال بوملحة: "لقي تحرك الصحفيين المصريين ونقابتهم صدا واسعا بين نقابات الاتحاد الدولي للصحفيين، حيث وجه عدد كبير منهم رسائل دعم ومساندة. لقد ناشدنا أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين والحركة النقابية الدولية ليس فقط أن تظهر تضامنها مع الصحفيين في ذلك اليوم، ولكن ان تضافر جهودها لمساعدتهم في هزيمة هذا الحكم القضائي المراوغ والإنتقامي."

2015-06-12

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق