الجمعة، 3 أغسطس 2012

مكتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالأقاليم الصحراوية يعبر عن امتعاضه الشديد و استنكاره للطريقة المهينة التي استدعي بها كاتب الفرع للمثول أمام اللجنة البرلمانية ..

       يؤسف مكتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بالأقاليم الصحراوية، أن يعبر عن امتعاضه الشديد و استنكاره للطريقة المهينة التي استدعي بها كاتب الفرع المذكور، الزميل محمد نوار، الذي احتج، على الطريقة الفردية و المتعالية، التي تم استدعائه بها، يوم الخميس 2 غشت 2012، بينما كان يقوم بعمله المهني، داخل القناة الجهوية للعيون،  للمثول أمام  اللجنة البرلمانية التي تترأسها البرلمانية الصحراوية كجمولة منت أبي.
     وقد عبر الكاتب الجهوي عن رفضه المطلق لأسلوب الدعوة، مؤكدا أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية هي مؤسسة و لها مقرها المركزي و قيادتها الوطنية، بمدينة الرباط و لديها كذلك مكتب جهوي بمدينة العيون، كما تتوفر على فاكسات و تلفونات و عناوين بريدية و الكترونية. و كان يجدر بالمؤسسة البرلمانية التي تنبثق عنها تشريعات الأمة، ان تحترم القوانين و الأعراف، و تقوم بإخبار مؤسسة أخرى بطريقة حضارية متعارف عليها عالميا، بتاريخ الدعوة و موضوعها.
لذلك رفض الزميل أثناء مثوله أمام  اللجنة البرلمانية  أيضا أسلوب الاستنطاق، الذي خلق جوا من الترهيب بين عدد من الزملاء الصحفيين و التقنيين و الإداريين، من طرف لجنة أنيطت بها مهمة الإستطلاع والاستماع الى هموم و انشغالات العاملين بالقناة، بهدف دعم عطائهم و تطوير الأداء المهني، و مواجهة الدعايات المضللة.
    وبهذه المناسبة إذ يؤكد المكتب الجهوي ضرورة احترام المساطر القانونية، و صلاحيات كل مؤسسة، فإنه أيضا يذكر أن النقابة ما فتأت تدافع عن مختلف قضايا العاملين بالأعلام العمومي في الأقاليم الصحروية، سواء تعلق الأمر بتحسين وضعهم المادي او تسوية مشاكلهم الإدارية او معالجة القضايا المهنية و الحكامة الجيدة و الشفافية، و كذلك الرفع من مستوى ماتقدمه القناة، دون أن ننسى استعراض المشاكل والاكراهات المادية واللوجيستيكية. و قد سبق للمكتب الجهوي ان تقدم بهذه المطالب، سواء عن طريق مذكرات الى الإدارة الجهوية او المركزية، او عن طريق المكتب التنفيذي للنقابة.
و يعتبر في كل الأحوال، ان اللجنة البرلمانة ذات المهمة الإستطلاعية، لا يمكنها ان تعوض المفاوضات مع الإدارة او تكون بديلا للحوار الإجتماعي او تتحول الى ممارسة العمل النقابي، و في نفس الوقت، يعلن المكتب الجهوي عن استعداده لتقديم و جهة نظره للجنة المذكورة، في الإشكالات الحقيقية، التي يعاني منها الإعلام بالأقاليم الصحراوية، و بالخصوص، القناة الجهوية للعيون. 
     وحرصا من النقابة الوطنية للصحافة المغربية على تفعيل كل المبادرات الهادفة والجادة لتطوير اعلامنا السمعي البصري ، فإن المكتب يؤكد للجنة البرلمانية  أنه لا يرفض مطلقا أسلوب التشاور والحوار والتواصل، المبني على احترام الأعراف والتقاليد المعمول بها . و من اهمها الحرص على استقلالية الإعلام، خارج اية محاولات للهيمنة، سواء جاءت من الإدارة او الحكومة او الأغلبية البرلمانية.
و يتمنى المكتب، في الأخير، التوفيق لعمل اللجنة البرلمانية، من اجل دعم الإعلام الوطني في الأقاليم الصحراوية، و حث السلطات المحلية على توفير الحماية الحقيقية للصحافيين و العاملين من التهجمات التي تطالهم والدفع، حسب ما يقتضيه فصل السلط المنصوص عليه في الدستور، في اتجاه إقناع الحكومة بتوفير الموارد الكافية لتحسين الشروط المادية و المهنية لكافة العاملين و تسوية المشاكل الإدارية العالقة و رفع الحيف عن بعض الأفراد و الفئات.
                                                                                  وحرر بالعيون في : 02/08/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق