السبت، 15 يونيو 2013

الفنان مصطفى الزعري يعرض بطاقته الفنية للبيع ب 50 درهم في البرلمان


       " عتقوا الروح " هاتان هما الكلمتان  اللتين إفتتح بها الفنان مصطفى الزعري مداخلته في اللقاء الدراسي المنظم بمجلس النواب تحت شعار  " من أجل تطوير المنظومة القانونية للفنان " يوم الثلاثاء 28 ماي 2013  من طرف فريق العدلة والتنمية .
 وقد شدد على انه يخاطب  الحاضرين  كمواطنين غيورين على الفنان وليس كموالات  ومعارضة ،معاتبا إياهم على عدم احترام توقيت الإجتماع  مذكراً في نفس الوقت أنه يحضر هذه المناظرة وهو على يقين أنه لن يستفيد منها شيئا ، مشتشهداً بالإجتماعات السابقة التي حضرها منذ 50 سنة دون أن يستفيد  منها الفنانون بصفة عامة و الممثلين بصفة خاصة . مشيراً إلى أن  20 فناناً فارقوا الحياة وهم ينتظرون صدور قانون خاص بهم . هذا  فقط منذ المناظرة الأولى التي أقيمت سنة 1992 إلى الأن ، منبها المسؤولين  أن هذا القانون لن يعرف طريقه للوجود إلا عندما ينقرض جميع  الفنانون إما بموتهم أو تواجدهم بديار العجزة أو بفقدانهم  الصواب .
كما ذكٌر ان الفنان يعاني منذ الإستقلال نظراً لضعف ميزانية  وزارة الثقافة مستغرباً في نفس الوقت كيف يكتفي الوزراء بالسيارة و المنصب والراتب ولم يقدم اي احد منهم على الاستقالة  بحجة عدم توفر الامكانيات المادية لقيامه بمهامه .
وقد واصل الفنان مصطفى الزعري  مداخلته متسائلاً " ماذا يمكن ان يستفيد شخص في 75 من عمره ؟ " مستطرداً أنه جاء فقط ليؤازر الفنانين الشباب ، حتى لا يلقوا نفس  مصير الفنانين القدامى ،الذين واكبوا التلفزة في مراحلها الاولى والأن يحصد نتائج جهدهم وعطائهم أناس أخرين !  .
وفي شق أخر من مداخلته ،تسائل الفنان مصطفى الزعري " كيف يمكن للدول أن تصيغ دساتيرها في  ثلاثة أشهر وتصادق عليها في 24 ساعة وقانون الفنان لم يعرف طريقه للوجود مند الاستقلال ؟ " مقترحا اما تكليف دول أخرى بصياغة هذا القانون أو بيع الفنانين لدول أخرى  لأنهم بكل بساطة ،يموتون جوعا ،وقد كلوا وملوا من طلب الصدقات والتملق للأخرين .
لقد أصبحت بطاقة الفنان "عار"  ولم نعد نجرا على اخراجها وانا اعرضها عليكم للبيع ب 50درهم هكذا خاطب الفنان مصطفى الزعري الحضور ..
وفي الأخير ناشد جميع المسؤولين العمل على رفع الحيف على هذه الفئة من المجتمع وإعطائها حقها مع مراعاة ظروف الفنانيين الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة .و إخراج قانون الفنان إلى الوجود ضمانا لحقوق الجميع معيداً على أسماع الحاضرين الجملة أو الصرخة التي ابتدأ بها مداخلته " وعتقوا الروح " .
                
                                                 حشن الشهلاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق