الأربعاء، 11 أغسطس 2010

الحضارة في قفص الاتهام

كبيرة هي حيرتي في تصنيف الحضارة
هل هي تجرع كؤوس الخمرة؟
أم التفنن في امتصاص شتى أنواع السيجارة
هل هي الخلاعة وتعاطي العهارة؟
طامة كبرى أصابتنا
فيروس فتاك تسرب لأفكارنا وأعمالنا
لطخ بالخبث حياتنا
خلقيا ودينيا واجتماعيا قردة صرنا
نقلد الغرب تقليدا أعمى
أبناؤنا وبناتنا تجردوا من الحشمة والوقار
هل نحن شاعرون فعلا بما أوتينا من عار
داء مكروه كل يوم في انتشار
فهل من دواء يأتي به من لهم الحق في اتخاذ القرار؟
يا حسرتي ! هؤلاء أنفسهم يبرهنون عبر تصرفاتهم ليل نهار
محبذين، مشجعين هذه الظاهرة النكراء
بتعاطيهم للفساد وهتك عرض بناتنا بشتى وسائل الإغراء
فتيات في أوج العمر، جعلت منهن الفاقة والبطالة
ضاربات عبر الحائط بالكرامة والأصالة...
ضحايا يتجرن في أجسادهن غير مكترثات بما ألم بهن
أطفال في ربيع العمر من جراء التشريد
يتعاطون لممارسة الجنس مع ذوي الشدود
وللدليل لسنا في حاجة لإحظار الشهود
المفسدون وثلة من قوم لوط انتشروا دبروا
فالانحراف عم، فهل من تحرك لإيقاف ما بنا ألم؟...
الحضارة على وشك فقدان أقدس معانيها
مجتمعنا المدني بكل شرائحه أصبح ملزما، هاجسه الإصلاح
لمقاومة بلوة الرذيلة فرضتها فئة وظفت أبشع السلاح
مقوماتنا أهينت مما يحتم علينا التصدي قبل فوات الأوان
تجنبا لفقدان كرامة هذا الذي سمي بالإنسان

السالمي ميلود